أطلقت مؤسسة أهل مصر للتنمية حملة لمواجهة التنمر ضد الأطفال الناجين من حوادث الحروق بالتزامن مع عودة الطلاب للمدارس تحت عنوان (عايزينهم أحسن مننا)، وتسعى المؤسسة الى التواصل مع وزارة التربية والتعليم وعدد كبير من المؤسسات التعليمية بهدف التعريف بالمبادرة وأهدافها لنشر الوعي بأهمية مواجهة التنمر ضد الطلاب الناجين من حوادث الحروق، خاصة وأن الاحصائيات تشير إلى أن 99% من الأطفال الناجين من حوادث الحروق يحرمون من التعليم بسبب التنمر والمضايقات الذي يتعرضون لها بصفة مستمرة داخل المدرسة، واشارت الأرقام الى أن هناك 250 ألف حالة تتعرض لحوادث الحروق كل عام، وأن أكثر من 50% منهم أطفال، يمنعهم التنمر من ممارسة أعمالهم الحياتية بشكل طبيعي.
كما أعلنت مؤسسة أهل مصر للتنمية عن إطلاق الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها عن طريق نشر فيديو لحالتين من الناجين من حوادث الحروق مع ذويهم وكان الهدف من الفيديو هو إيصال صوت معاناتهم للمجتمع بسبب ما يتعرضون له من تنمر في المدارس من قبل بعض الطلاب وبعض المعلمين مما يؤدي إلى تعطيلهم عن استكمال مسيرتهم التعليمية وتحقيق أحلامهم، إلى جانب تسليط الفيديو الضوء على التأثير النفسي السلبي الذي يقع على عاتق الناجين من حوادث الحروق بسبب التنمر و ما يواجهوه من رفض مجتمعي. كما أكد الأهالي في الفيديو على دعمهم الدائم لأبنائهم وألا يلتفتوا لأفعال مسيئة مثل التنمر، وقد لاقت الحملة استحسان كبير من الجمهور وردود أفعال إيجابية كما بدأت العديد من الصفحات ومؤثري شبكات التواصل الإجتماعي بإعادة نشر الفيديو على منصاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي معلنة دعمها و إيمانها بالقضية.
واستهدفت هذه الحملة أكبر عدد من الجمهور بما في ذلك القائمين على التعليم في المدارس، وذلك للمساعدة في رفع الوعي المجتمعي تجاه التعامل مع الطلاب الناجين من حوادث الحروق خاصة في المدارس، ومساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، إلى جانب ضرورة تقبل الآخر مهما كانت درجة الاختلاف وذلك لمنح جميع الناجين من الحروق الحق في حياة كريمة.