ترأس، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، مساء أمس، اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك بمقر المتحف بالفسطاط، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتي كان حضورها افتراضيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
واستهل أعضاء مجلس الإدارة الاجتماع بالتأكيد على أهمية القرار الخاص بالسماح بالتصوير الشخصي الغير تجاري ولا سيما لما له من أهمية كبيرة في تشجيع الترويج السياحي لمصر.
وقد وافق أعضاء المجلس على أن يتم بدءاً من الغد وأسوة بقرار مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار الصادر في عام 2019، السماح بالتصوير الشخصي (التذكاري) والغير تجاري مجاناً داخل المتحف للمصريين والأجانب المقيمين والسائحين بالهواتف المحمولة وكاميرات التصوير الفوتوغرافي التقليدية أو الرقمية والفيديو فيما عدا قاعة المومياوات، مع التأكيد على عدم استخدام الفلاش داخل قاعات المتحف، لتكون بذلك كافة المتاحف التابعة لوزارة السياحة والآثار تطبق ذات الإجراءات والقواعد في هذا الشأن.
وخلال الاجتماع قام الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، بإحاطة المجلس بعدد من الموضوعات والتي من بينها أنه تم الانتهاء من التقرير الخاص بالبصمة الكربونية للمتحف القومي للحضارة المصرية وفقا للمنهجيات العالمية المعتمدة المتعارف عليها وهو ما يتماشى مع استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة 2030 واستضافة مصر لمؤتمر المناخ “COP 27” ليصبح المتحف القومي للحضارة المصرية أول متحف في مصر يقوم بهذا الإجراء.
كما استعرض أعداد الزائرين بالمتحف خلال الثلاثة أشهر الماضية ونسبة الإيرادات التي تحققت، مشيرا إلى تزايد إقبال الزائرين ولاسيما من المصريين على زيارة المتحف خلال هذه الفترة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما أن هناك إقبالا كبيرا منهم على خدمة “Photo both” والتي أطلقها المتحف منذ فترة أجازة عيد الاضحى المبارك حيث بدأ في تشغيل ماكينة تصوير بالواقع المعزز بمقر المتحف حيث يمكن للزوار استخدام هذه الماكينة لالتقاط الصور التذكارية مع القطع الأثرية غير المسموح بالتصوير معها، وذلك دون الأضرار بالقطع الأثرية نفسها.
وتحدث الدكتور أحمد غنيم أيضا عن أبرز الفعاليات والأنشطة الثقافية والسياحية المختلفة التي نظمها واستضافها المتحف خلال الشهر الماضي والتي من بينها عرض لأوبريت الليلة الكبيرة وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومحاضرة عن الأسرار التاريخية لفترة حكم الخديوي إسماعيل تحت عنوان “أيام أفندينا”، هذا بالإضافة إلى ورش العمل التي ينظمها المتحف.
وخلال الاجتماع تم إحاطة أعضاء المجلس بأن مدرسة الحضارة المصرية ستبدأ أولى دورتها في شهر سبتمبر القادم، لتعريف المصريين والأجانب المقيمين ممن لديهم شغف بالحضارة المصرية العريقة بالتاريخ والآثار والكتابة الهيروغليفية والفنون والعمارة الإسلامية والقبطية والفن المصري القديم، وستكون مدة الدورات التي ستقدمها المدرسة ٣ شهور، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية خلال تلك الفترة للمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة.