«السيادي الصيني» يرفع مساهمته في البنوك الأربعة الكبرى بعد تخارج عنيف للأجانب

وكالات

يعمل صندوق الثروة السيادية الصيني البالغة قيمته 1.35 تريليون دولار على زيادة حصصه في أكبر 4 بنوك في البلاد، مما يثير التكهنات بأن السلطات تحاول تعزيز الثقة في السوق بعد نزوح الأموال الأجنبية وتراجع العملة المحلية.

واستحوذت شركة “Central Huijin Investment”، التي تمتلك حصصاً استراتيجية في المؤسسات المالية المحلية، على أسهم إضافية في “البنك الصناعي والتجاري”، و”بنك التعمير”، و”بنك الصين”، و”البنك الزراعي الصيني”، وفقاً لإيداعات البورصة في وقت متأخر من يوم الأربعاء.

وقد تكون عمليات الشراء، التي كانت ستكلف حوالي 477.5 مليون يوان (65.4 مليون دولار أميركي) على أساس أسعار إغلاقها يوم الأربعاء، رمزية. وفي حين أنها عززت حصة “Central Huijin” في كل بنك بنسبة 0.01 نقطة مئوية فقط، فإن صندوق الثروة سيزيد حصصه بشكل أكبر خلال الأشهر الستة المقبلة، حسبما ذكرت البنوك في إيداعاتها الخاصة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “SCMP”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي الصيني في ساكسو كابيتال ماركتس في هونغ كونغ، ريدموند وونغ، في مذكرة للعملاء: “هذه الخطوة، التي تذكرنا بتصرفاتها خلال اضطراب سوق الأسهم الصينية عام 2015، تشير إلى رغبة الحكومة في الحفاظ على استقرار السوق”. وأضاف أنه من المتوقع أن يعزز هذا الموقف الاستباقي المعنويات.

وتتولى شركة سنترال هويجين، وهي شركة تابعة لشركة الصين للاستثمار، استثمارات الأسهم المحلية في المؤسسات المالية المملوكة للدولة، دون التدخل في عملياتها اليومية. وتمارس حقوقها وتؤدي التزاماتها كمساهم في حدود مساهمتها في رأس المال، بحسب موقعها الإلكتروني.

وامتلكت بشكل مباشر حصص أسهم في 17 مؤسسة مالية، بما في ذلك البنوك وشركات الأوراق المالية وشركات التأمين، في نهاية عام 2021، وفقاً لتقريرها السنوي الأخير.

وارتفعت أسهم البنوك الأربعة الكبرى بأكثر من 4% في هونغ كونغ، مما ساعد على رفع مؤشر هانغ سينغ إلى أعلى مستوى له في 5 أسابيع. وارتفعت الأسهم بنسبة 0.6% إلى 3.2% في شنغهاي، في حين قفز مؤشر سي إس آي 300 بنسبة 1%، وهو أكبر ارتفاع منذ ما يقرب من 3 أسابيع.

كانت سوق الأسهم الصينية في حالة ركود، حيث خسر مؤشر “CSI 300” نحو 4.4% منذ بداية العام، وسط خيبة الأمل من نهج بكين البطيء في ضخ التحفيز لإنعاش الاقتصاد مع تضاؤل زخم التعافي بعد كوفيد.

باع المستثمرون العالميون ما قيمته 5.1 مليار دولار أميركي من الأسهم من الدرجة الأولى في سبتمبر و12.3 مليار دولار أميركي في أغسطس في عمليات بيع غير مسبوقة، وفقاً للبيانات التي جمعها بنك غولدمان ساكس. وأظهرت بيانات “Stock Connect” أنهم باعوا 6.7 مليار يوان أخرى حتى الآن هذا الشهر حتى الخميس.

وتم تداول اليوان الصيني عند 7.2979 للدولار في السوق المحلية، بعد أن انخفض بنسبة 5.5% هذا العام إلى أضعف مستوى منذ 16 عاماً، وفقاً لبيانات بلومبرغ.

وقال هونغ هاو، الشريك وكبير الاقتصاديين في صندوق التحوط “Grow Investment Group”، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “يُنظر إلى Huijin على نطاق واسع على أنه صندوق الاستقرار في الصين”. وأضاف أن الشراء يعد إشارة قوية للرؤية من الأعلى إلى الأسفل وسيساعد في تعزيز ثقة السوق.