ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على الرغم من تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل ارتفاع الدولار، وعائدات السندات الأمريكية، ووسط ترقب الأسواق صدور بيانات اقتصادية خلال الأسبوع الجاري، للحصول على إشارات ودلالات واضحة حول مصير أسعار الفائدة الأمريكية.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 70 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3430 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 28 دولارًا، لتسجل 2037 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3920 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2940 جنيهًا، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2287 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 27440 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بقيمة 80 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3280 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3360 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 7 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2049 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2056 دولارًا.
أوضح إمبابي، أن نقص الخام بالأسواق مع استمرار الأزمة الحالية أدى لارتفاع أسعار الذهب بالأسواق المحلية، متوقعًا تباطؤ حركة المبيعات على الرغم من ارتفاع الطلب نتيجة رغبة المواطنين في التحوط من تراجع العملة، وذلك نتيجة صعوبة تعويض التجار الكميات المباعة من الذهب الخام مع وقف تدفق الخام من تجار الكسر.
أضاف، إمبابي، أن استغلال كبار تجار سوق الذهب لمقدرات البلاد منذ بداية الأزمة الاقتصادية، وتخاذل ودفاع مسئولو القطاع عن المتلاعبين في الأسعار، في وسائل الاعلام المختلفة، تحت ذريعة العرض والطلب، ثمن سيدفعه السوق بكامله، وليس فقط المخطئ، بفعل فقدان المواطنين للثقة في السوق، وفي أحد أهم الأوعية الادخارية.
ولفت، إمبابي، أن الأزمة الأخيرة كاشفة لكل هذه الممارسات الفجة، وأن يد الدولة مازالت قادرة على مواجهة المتلاعبين في مقدراتها، في ظل التحديات التي تفرض نفسها على المشهد العام، وسط أعباء اقتصادية مختلفة، على رأسها أزمة النقد الأجنبي، والفجوة بين السعر الرسمي للدولار والسوق الموازية.
وثمن إمبابي، جهود الدولة بأجهزاتها المختلفة في ضبط الأسعار، والحفاظ على الاستقرار المالي المتوازن في ظل تداعيات الأزمة الراهنة، بجانب الاستمرار في دعم ومساندة القطاعات الإنتاجية.
أشار، إمبابي، إلى محاولات ” آي صاغة” المستمرة من قبل في التصدي للتلاعب في الأسعار، وتحذيراتها المتعاقبة، في أن استمرار هذه المماسارات، وترك السوق لبعض التجار، سيؤدي إلى كارثة حقيقية.
أضاف، أن الشركة وضعت ملفًا كاملًا تحت اسم ” ذهب الجمهورية الجديدة”، حاولت من خلاله وضع ضبط منظومة العمل داخل السوق، ومعاجلة كافة اوجه القصور، بجانب وضع خطة تنموية للنهوض بالقطاع، وبكل حيادية وشفافية، بعيدًا عن أصحاب المصالح، ومن لهم حسابات تقدم على حساب المهنة وحق الدولة.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق تصريحات مجموعة من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع ومن بينهم كريستوفر والر عضو مجلس محافظي البنك المركزي والذي سيلقي كلمة في وقت لاحق اليوم حول التوقعات الاقتصادية أمام معهد بروكينجز ، وسط تزايد التوقعات بإنهاء الفيدرالي الأمريكي لسياسة التشديد النقدي، وبدء خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع مارس المقبل.