أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اهتمام وزارة الاتصالات بملف المصريين بالخارج من خلال العمل على محورين أساسيين؛ حيث يعنى المحور الأول بتمكين المصريين بالخارج من تلقى استحقاقاتهم وخدماتهم لدى الحكومة المصرية بشكل ميسر ومرقمن دون عناء، بينما يعنى المحور الثانى بالاستفادة من علوم وخبرات المصريين فى الخارج من المتخصصين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أنه سيتم إطلاق تطبيق على الهاتف المحمول وربطه بأداة للتوقيع الإلكترونى لتمكين المصريين فى الخارج من الحصول على خدمات مصر الرقمية التى تصل فى الوقت الحالى إلى قرابة 170 خدمة حكومية وذلك من محل إقامتهم دون عناء الانتقال لمقر القنصلية، كما أنه بالاتفاق بين البريد المصرى وبريد الدول الأخرى سيتم توصيل المستند الخاص بالخدمة التى طلبها المواطن إلى محل اقامته؛ لافتا إلى أن التطبيق فى مراحله النهائية وأنه سيتضمن أيضا مجموعه مهمة من البيانات والأخبار والمعلومات التى تهم المصريين فى الخارج.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت أمام اجتماع لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ الذى عقد برئاسة حازم عمر، وبحضور وكيلا اللجنة الدكتور عفت السادات، والدكتورة سماء سليمان، والدكتورة عايدة نصيف أمين سر اللجنة، والسادة أعضاء اللجنة، والدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، وحسام الجمل الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وعادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه سيتم الاستعانة بأداة التوقيع الإلكترونى للتأكد من هوية طالب الخدمة؛ مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة من وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والداخلية، والخارجية، ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والتى عملت على مدار ثلاثة أشهر على اعداد المنظومة وضوابطها؛ موضحا أن المصريين بالخارج يمكنهم استلام أداة التوقيع الخاص بهم من خلال أى منفذ لجميع شركات المحمول، أو استلامها من خلال القنصلية.
وأوضح طلعت حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على اعداد قاعدة بيانات للمصريين بالخارج من المتخصصين الذين حققوا مكانة علمية ومهنية رفيعة المستوى فى تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستفادة من خبراتهم وعلومهم.
ولفت إلى أنه يتم الاستعانة بمتخصصين من المصريين بالخارج فى المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى، كما حرصت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن يتضمن تشكيل مجلس أمناء جامعة مصر للمعلوماتية ثلاثة من الأساتذة من المصريين بالخارج للاستفادة من خبراتهم فى أحدث وسائل التعليم والتدريب، ومستجدات العلم فى التخصصات التى تعنى بها الجامعة حيث يشاركون فى اجتماعات الجامعة عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
وأوضح أنه يتم الاستعانة بأساتذة مصريين يعملون بجامعات دولية مرموقة بالخارج للاتفاق مع هذه الجامعات على عقد شراكات مع جامعة مصر للمعلوماتية، ومبادرة بُناة مصر الرقمية التى تمنح الماجستير العملى فى إحدى التخصصات التكنولوجية عالية القيمة بالتعاون مع جامعات دولية مرموقة.
وأشار طلعت إلى أنه يتم أيضا الاستعانة بالمصريين بالخارج فى لجنة تصميم الالكترونيات وذلك فى ضوء تنفيذ استراتيجية متكاملة أعدتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية قدرات مصر فى التصميم الإلكترونى، والتوسع فى قاعدة المهنيين المتخصصين فى هذا المجال الذى يعد من المجالات عالية القيمة.
وتابع الدكتور عمرو طلعت أنه يتم التعاون مع وزارة الدولة للهجرة فى إطار مجموعة من الفعاليات والأنشطة التى تقيمها وزارة الهجرة لاطلاع المصريين من الجيل الثانى والثالث الذى نشأ فى دول أخرى على ما يتم تنفيذه من مشروعات وتعميق ارتباطه بالوطن الأم؛ حيث تحرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعريفهم بأبرز ما يتحقق من مشروعات فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وخلال الاجتماع دار نقاش مفتوح بين الدكتور عمرو طلعت، وأعضاء لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ حول الخدمات الرقمية المقدمة للمصريين بالخارج، وإمكانية التوسع فى هذه الخدمات لتشمل خدمات أخرى، كما تطرق النقاش إلى جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية الرقمية الدولية، ودور المصريين بالخارج كقوى ناعمة للحفاظ على ريادة مصر.