وكالات
قال مستشار الطاقة لدى “Hawk energy” خالد العوضي، إن أسباب التذبذبات في أسواق النفط لها عدة أسباب أولها الحرب الروسية الأوكرانية، ثم حرب غزة وهذه التقلبات سوف تظل طالما بقيت المناوشات السياسية والاحتكاكات في الأسواق.
وأضاف في مقابلة مع “العربية Business” إن هذا يدل على أن سيكولوجية الأسواق مبنية على الخوف من زيادة الطلب أو قلته، مشيرا إلى عامل رئيس آخر في الأسواق هو الجشع كما حدث يوم الخميس وتراجعت الأسعار نتيجة كثرة المبيعات لجني الأرباح.
وأوضح أن يوم الجمعة صدر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية ويوجد تخوف من الناتج الصناعي الأميركي والصيني فصعدت الأسعار لتعويض ما كان من خسارة على المكشوف، ولذا فهذه التقلبات طبيعية طالما كانت التخوفات الاقتصادية والسياسية قائمة.
وعن اجتماع “أوبك “هذا الأسبوع والقرارات المتوقعة منه، وقال العوضي إن التخفيضات الطوعية التي أقرت منذ أغسطس من العام الماضي وحتى أبريل من 2023، بلغت نحو 4 ملايين برميل يوميا لمنع تخمة الأسواق والحفاظ على الطلب وخلق توازن بين الطلب والإنتاج بواسطة “أوبك”وأوبك بلس وحليفتها روسيا.
وقال ” منذ 6 أشهر لم تصدر قرارات بتخفيضات جديدة من “أوبك بلس” وإن كانت صدرت قرارات بالتوازن والمحافظة على ما سبق وطبعا التقلبات أخرجت الأسعار من نطاقها المريح لجميع دول أوبك بين 80 و100 دولارا للبرميل وشهدنا في سبتمبر الماضي وصول الأسعار قرب 100 دولار للبرميل ثم نزلت في أكتوبر إلى 95 دولارا للبرميل وحاليا مستويات بين 80 و85 دولارا للبرميل.
وتابع “أرى من الواجب على دول “أوبك” تعميق تخفيضات الإنتاج للحفاظ على مواردها ونموها الاقتصادي والحفاظ على الطلب، لأن ثمة دولا خارج أوبك تزيد من إنتاجها منها أميركا، التي أعلنت ذلك في تقريرها السابق عن زيادة في إنتاجها بنهاية العام الجاري وأيضا مطلع العام المقبل، بالإضافة إلى بعض الليونة التي مارستها أميركا منذ أكثر من شهر بخصوص العقوبات على روسيا وإيران وفنزويلا.
وأضاف أن سيكولوجية السوق ستتأثر باجتماع أوبك وترتفع الأسعار مع الإعلان عن الاجتماع، ويوجد تخمينات بزيادة التخفيضات أو عدم زيادتها.
وقال “أعتقد زيادة التخفيضات ضرورية وليس شرطا أن تكون زيادة كبيرة ما بين 300 و500 ألف برميل يوميا تكون معقولة للحفاظ على توازن السوق حتى لا تنهار الأسعار ما يؤثر على اقتصادات دول “أوبك”.
وأشار العوضي إلى أن إيران لا تملك القدرة على زيادة إنتاجها من النفط أكثر من 3.5 مليون برميل يوميا وهي حاليا أقل من ذلك نحو 3.2 أو 3.25 مليون برميل يوميا، ولكن كان هناك المخزون الإيراني العائم في الأسواق والذي سمحت به أميركا وكان يتجاوز 30 مليون برميل من المخزون العائم، وسمحت له أميركا لظروف سياسية بجانب معاكسة أوبك في تخفيض الإنتاج، في ظل تراجع المخزونات الأميركية حتى غضت الطرف عن العقوبات على روسيا بشأن مبيعاتها من النفط الخام والوقود وهذا الأمر كان لمصلحة أميركية.