صعدت أسعار الذهب العالمي، خلال تعاملات اليوم الخميس 17 فبراير، ليسجل أعلى مستوى له فى 8 أشهر، وذلك مع تراجع عوائد سندات الخزانة، فى حين دفعت تقارير عن إطلاق قذائف مورتر فى شرق أوكرانيا المستثمرين إلى اللجوء للسبائك الذهبية.
وارتفع السعر الفورى للذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 1876.41 دولارًا للأوقية، ليقترب من أعلى مستوى فى يونيو عند 1879.48 دولارًا سجله يوم الثلاثاء، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% لتصل إلى 1878.40 دولار.
واتهم الانفصاليون الذين تدعمهم روسيا فى شرق أوكرانيا، اليوم الخميس، حكومة أوكرانيا بإطلاق النار على أراضيهم لأربع مرات على مدار الـ24 ساعة الماضية، ولم يتضح على الفور مدى خطورة الحوادث.
وقال نيكولاس فرابيل، المدير العام العالمى فى “إيه بى سى بولين”: “يترقب السوق تدفق الأخبار حول التوترات الجيوسياسية لأوكرانيا وروسيا”.
واستعاد الدولار الأمريكى قوته بعد تقارير عن الهجوم، مما أثار قلق المستثمرين بتوقع نشوب حرب أوسع نطاقا قد تؤثر سلباً على الأسواق.
ولاقت أسعار الذهب دعما بعد أن أوضح محضر اجتماع بنك الاحتياطى الفيدرالى الشهر الماضى أن البنك المركزى الأمريكى لن يكون أكثر تشدداً فيما يخص سياسته النقدية، كما كان متوقعا فى السابق.
وقال براين لان، العضو المنتدب لدى “جولد سيلفر سنترال”، لا تزال أسعار الذهب تتحرك فى نطاق محدود يتراوح بين 1845 دولار إلى 1880 دولار، ولابد أن
يظل عند هذا المستوى إلى أن تخف التوترات الجيوسياسية بعض الشئ، أو يعلن بنك الاحتياطى الفيدرالى أنه لا يزال يبحث بشكل فعلى عن وقف السيولة ورفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع”.
وأضاف فى تحذيرات من ارتفاع معدلات التضخم: “حتى مع رفع أسعار الفائدة، فإن أسعار الفائدة الحقيقية ستظل سلبية إلى حد كبير، بعد ردود الفعل الأولية على هذا الارتفاع المفاجئ، وسيدرك المستثمرون أن الذهب لا يزال أصلًا جيدًا يمكن الاحتفاظ به فى ظل هذه الأوضاع”.
وتدفع أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذى لا يدر فوائد، لكن تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية دون 2% يدعم السبائك الذهبية.
وتراجع السعر الفورى للفضة 0.1% ليصل إلى 23.53 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاتين 0.7% ليصل إلى 1068.57 دولار وهو أعلى مستوى له فى ثلاثة أشهر، بينما ارتفع البلاديوم 1.8% ليصل إلى 2321.38 دولار .