أعلنت شركة “بريستول مايرز سكويب”، الشركة العالمية للمنتجات الدوائية، عن تعاونها مع الاتحاد الدولي للثلاسيميا مع عدد من الجهات المعنية في مصر، بما في ذلك الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط، بهدف تعزيز الوعي حول مرض الثلاسيميا ودعم المرضى تحت شعار “كن واعياً، شارك، اهتم”.
ويهدف اليوم العالمي للثلاسيميا الذي ينظمه الاتحاد الدولي للثلاسيميا، إلى تشجيع تعاون المجتمع العالمي للارتقاء بالوعي وخدمات الرعاية الصحية التي تخص المرض الذي يؤثر على حياة أكثر من 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم .
وسعياً إلى تعزيز الوعي حول المرض ودعم المصابين به، تعاونت الشركة مع العديد من صنّاع المحتوى في المنطقة، ومنهم النجمة السينمائية والتلفزيونية والسفيرة الفخرية لصندوق الأمم المتحدة للسكان أمينة خليل، التي شاركت متابعيها على إنستجرام مقطع فيديو توعوي حول المرض.
وفي دولة الإمارات، تعاونت الشركة مع زهرة لاري، أول متزلجة إماراتية على الجليد، لزيادة الوعي بالمرض والاحتفاء بمحاربيه، أمّا في السعودية، فتعاونت الشركة مع سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصانعة المحتوى منى أبو سليمان التي شاركت معلومات مهمة عن الثلاسيميا مع متابعيها على منصة إنستجرام أيضاً.
من جهتها قال الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذة أمراض الدم وطب الأطفال ورئيس الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط: “نؤكد التزامنا التام بدعم المرضى والأسر المتضررة من الثلاسيميا في مصر. وعلى الرغم من التقدم الكبير المحرز نحو إيجاد علاج دائم، لكن ما زال أمامنا شوط كبير نقطعه. ويسرّنا أن نتعاون مع الشركة لرفع مستوى الوعي بالمرض، وتعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، ودعم المرضى وأسرهم”.
من جانبها، قالت الدكتورة أندرولا ايليفثيرو، المديرة التنفيذية للاتحاد الدولي للثلاسيميا: “بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا، لا بد من تسليط الضوء على الحاجة الماسّة لسدّ الفجوة على صعيد خدمات الرعاية المقدمة لمرضى الثلاسيميا من خلال التعريف والتوعية بالمرض. وقد اخترنا شعار “كن واعياً، شارك، اهتم” للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا هذا العام”.
وتابعت: “يصيب الثلاسيميا 1 من أصل كل 12 شخصاً من حملة المورثة المسببة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يجعل المرض تحدياً كبيراً للصحة العامة في المنطقة. لكن إطلاق مبادرات توعوية هادفة كهذه يساهم في تعزيز فرص التشخيص المبكر والتدخل العلاجي في الوقت المناسب، وبالتالي يعزز فرص إنقاذ الأرواح ويقلل أعباء الإصابة بالثلاسيميا على العائلات وأنظمة الرعاية الصحية على حدٍ سواء”.
واستطردت: “في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يسرنا التعاون مع الشركة لإطلاق سلسلة من أنشطة التوعية في مصر والإمارات والسعودية. كما نلتزم بتحسين سوية معيشة الأفراد والأسر المتضررة من خلال توفير الدعم والتثقيف وتعزيز الوصول إلى مستوى جيد من خدمات الرعاية الصحية”.
بدوره، قال أوسكار ديلجادو، المدير العام للشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “نحن ملتزمون بدعم احتياجات مرضى الثلاسيميا في المنطقة وأسرهم. وفي إطار فعاليتنا باليوم العالمي للثلاسيميا هذا العام، نسعى إلى تسليط الضوء على العبء الهائل الذي يفرضه المرض على الأفراد والعائلات وأنظمة الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف “ديلجادو”: “سنواصل سعينا لسد الفجوة في الخدمات المقدمة لمرضى الثلاسيميا من خلال إبرام الشراكات وإطلاق المبادرات الاستراتيجية القادرة على تسهيل الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة، وترتقي بالوعي حول المرض. ومن خلال تضافر جهودنا، يمكننا تزويد مقدّمي خدمات الرعاية الصحية المتخصصين والأسر والأفراد بالمعرفة والموارد الضرورية للتعامل مع مرض الثلاسيميا بكفاءة”.
ويعتبر مرض الثلاسيميا اضطراباً وراثياً في الدم يحدث بسبب إنتاج شكل غير طبيعي من الهيموجلوبين، وهو البروتين المتواجد ضمن خلايا الدم الحمراء التي يحتاجها جسم الإنسان لنقل الأوكسجين. ويقود هذا الاضطراب إلى الإصابة بمرض فقر الدم (الأنيميا) والعديد من المضاعفات الحادة مثل تشوهات العظام وقصور النمو. ويتعين على مرضى الثلاسيميا غالباً الخضوع لإجراء نقل الدم طيلة حياتهم لدعم نموهم وتطورهم الطبيعي، والحفاظ على جودة حياتهم وزيادة متوسط عمرهم المتوقع .
ويمثل هذا المرض تحدياً كبيراً على مستوى العالم ويعدّ شائعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي مصر يعد السبب الأكثر شيوعًا لفقرُ الدَّم الانحلالي بالمَناعة الذاتيَّة، ووفقاً للاتحاد الدولي للثلاسيميا ، فقد تم تسجيل ما يصل إلى 10,000 مريض بالثلاسيميا في مصر.