وكالات
تراجعت أسعار النفط لتزداد بعدا عن أعلى مستوياتها في عشرة أشهر، اليوم الأربعاء، قبيل إعلان قرار مجلس الاحتياطي الفيدراي (البنك المركزي الأميركي) بشأن سعر الفائدة، وسط حالة من الضبابية لدى المستثمرين بشأن موعد وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها ومدى تأثير ذلك على الطلب على الطاقة.
وانخفضت الأسعار على الرغم من سحب أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأميركية وضعف إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، ما يشير إلى شح في إمدادات الخام فيما تبقى من 2023.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر قليلا من دولار إلى 93.33 دولار للبرميل، وانخفضت في أحدث تعاملات 80 سنتا بما يعادل 0.8% إلى 93.54 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:10 بتوقيت غرينتش. وسجل برنت 95.96 دولاراً أمس الثلاثاء، وهو أعلى مستوياته منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.8% أو 75 سنتا إلى 90.45 دولارا للبرميل بعد أن صعدت إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 93.74 دولارا للبرميل في اليوم السابق.
وقال كبير محللي السوق في شركة البيانات والتحليلات “أواندا” إدوارد مويا: “وتيرة ارتفاع النفط تهدأ قليلا مع ترقب المتعاملين قرارا محوريا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي”.
وأضاف مويا أن سوق النفط لا تزال “شديدة الشح” وستظل كذلك على المدى القصير.
ينتظر المستثمرون مجموعة من قرارات أسعار الفائدة من بنوك مركزية هذا الأسبوع، منها في ذلك قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي اليوم، لتقييم توقعات النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
ومن المتوقع إلى حد كبير أن يبقي الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن التركيز سيكون على مسار سياسته، وهو أمر غير واضح.
وكانت أسعار النفط ارتفعت في التعاملات المبكرة، يوم الأربعاء، لتحوم قرب أعلى مستوى في عشرة أشهر الذي سجلته في الجلسة السابقة، إذ زادت المخاوف من شح إمدادات الخام فيما تبقى من 2023 بفعل سحب أكبر من المتوقع من مخزونات النفط الأميركية وضعف إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.